الحصول على الجنسية التركية عن طريق الزواج يُعد مساراً قانونياً مشروعاً، لكنه ليس تلقائياً ولا مضموناً. عدد غير قليل من الطلبات يتم رفضه رغم استيفاء شرط الزواج، والسبب غالباً لا يكون تعسفياً، بل نتيجة أخطاء قانونية أو إجرائية متكررة. فهم أسباب الرفض هو الخطوة الأهم لتجنبها وبناء ملف قوي ومقنع أمام الجهات المختصة.
القانون التركي يسمح للأجنبي المتزوج من مواطن/مواطنة تركية بالتقدم للجنسية بعد مرور ثلاث سنوات على الزواج، بشرط أن يكون الزواج قائماً فعلياً حتى تاريخ التقديم. إلا أن المشرّع وضع معايير إضافية تهدف إلى منع إساءة استخدام هذا المسار، وأهمها التحقق من حسن النية واستقرار الحياة الأسرية.
الشك في صورية الزواج
يُعد هذا السبب الأكثر شيوعاً. إذا رأت لجنة الجنسية أن الزواج تم بغرض الحصول على الجنسية فقط، يتم الرفض مباشرة.
مؤشرات تثير الشك
عدم العيش في عنوان واحد.
جهل الزوجين بتفاصيل أساسية عن بعضهما.
تناقض الأجوبة أثناء المقابلة.
عدم وجود تاريخ حياة مشتركة حقيقي.
التحقيق هنا لا يكون شكلياً، بل قد يشمل زيارات ميدانية وسؤال الجيران.
القانون يشترط وجود وحدة أسرية فعلية. الخلافات الحادة، القضايا القضائية المتبادلة، أو الانفصال غير المعلن قد تُعتبر دليلاً على غياب هذا الاستقرار.
حتى لو كان الزواج قائماً قانوناً، فإن غياب الحياة المشتركة الواقعية قد يؤدي إلى الرفض.
أي ارتباط سابق أو حالي بقضايا
أمنية
جنائية جسيمة
تزوير وثائق
مخالفات هجرة متكررة
قد يؤدي إلى رفض الطلب دون الحاجة لتبرير تفصيلي. هذا البند يُطبق بصرامة شديدة.
حتى الأخطاء غير المقصودة قد تكون سبباً مباشراً للرفض، مثل:
اختلاف العناوين المسجلة.
تواريخ غير متطابقة.
نقص في الوثائق المطلوبة.
ترجمات غير مصدّقة أصولاً.
الملف غير الدقيق يُفسَّر أحياناً كدليل على عدم الجدية أو محاولة تضليل.
من المعايير غير المكتوبة لكن المطبقة عملياً
القدرة الأساسية على التواصل باللغة التركية.
معرفة عامة بالحياة اليومية في تركيا.
وجود علاقات اجتماعية طبيعية.
عدم القدرة على التفاعل خلال المقابلة يُسجل كنقطة سلبية.
التقديم فور إكمال الثلاث سنوات دون تحضير الملف جيداً.
الاستهانة بالمقابلة الشخصية.
الاعتماد على معلومات غير رسمية أو تجارب الآخرين فقط.
تغيير العنوان دون تحديث السجلات الرسمية.
الاعتقاد أن الزواج وحده كافٍ.
توحيد السجلات
تأكد من تطابق العنوان، الحالة الاجتماعية، والبيانات في جميع الدوائر.
إثبات الحياة المشتركة
صور، عقود إيجار، فواتير مشتركة، أطفال، أو أي دليل واقعي.
التحضير للمقابلة
التعامل بصدق وهدوء، دون حفظ أجوبة مصطنعة.
الالتزام القانوني
سجل هجرة نظيف، واحترام القوانين التركية.
الاستعانة باستشارة قانونية عند الشك:
خصوصاً في الحالات الحساسة أو الملفات المعقدة.
الجنسية التركية عن طريق الزواج ليست مكافأة تلقائية، بل قرار سيادي مبني على تقييم شامل. كلما كان الزواج حقيقياً، والحياة مستقرة، والملف منظم قانونياً، زادت فرص القبول بشكل كبير. تجنب الأخطاء الشائعة يوفر عليك سنوات من الانتظار أو إعادة التقديم.
إقرأ المزيد